وبك الخليل دعا الإله ، فلم يخف
نمرود إذ شبت له النيران
42
وبك اغتدى في السجن يوسف سائلا
رب العباد ، وقلبه حيران
43
وبك الكليم غداة خاطب ربه
سأل القبول ، فعمه الإحسان
44
وبك استبان الحق بعد خفائه ،
حتى أطاعك إنسها والجان
45
ولو أنني وفيت وصفك حقه ،
فني الكلام وضاقت الأوزان
46
فعليك من رب السلام سلامه ،
والفضل والبركات والرضوان
47
وعلى صراط الحق آلك كلما
هب النسيم ، ومالت الأغصان
48
وعلى ابن عمك وارث العلم الذي
ذلت لسطوة بأسه الشجعان
49
وأخيك في يوم الغدير ، وقد بدا
نور الهدى وتآخت الأقران
50
وعلى صحابتك الذين تتبعوا
طرق الهدى ، فهداهم الرحمان
51
Page 106