92

كأن الذي فيه من الحسن والضيا

تداخله زهو به فهو يمرح

كأن نسيم الروض هز قوامه

ليخجل غصن البانة المتطوح

كأن المدام الصرف مالت بعطفه

كما مال في الأرجوحة المترجح

كأني قد أنشدته مدح يوسف

فأطربه حتى انثنى يترنح

وإن مديح الناصر بن محمد

ليصبو إليه كل قلب ويجنح

مديحا ينيل المادحين جلالة

ومدحا بمدح ثم يربو ويمنح

وليس بمحتاج إلى مدح مادح

مكارمه تثني عليه وتمدح

وكل فصيح ألكن في مديحه

لأن لسان الجود بالمدح أفصح

وقد قاس قوم جود يمناه بالحيا

وقد غلطوا ، يمناه أسخى وأسمح

وغيث سمعت الناس ينتجعونه

فأين يرى غيلان منه وصيدح

Page 92