ألبسته طوق المنية أحمرا
فكسوتنا التأمين أخضر مخصبا
ما كان إلا أن جعلت عتابه
بكلام ألسنة الغمود معتبا
إن الغليظ من الرقاب إذا عتا
لم ينهه إلا الرقاق من الظبى
دمثت طاغينا ، جبرت مهيضنا
أرشدت جاهلنا الطريق الأصوبا
كالنجم أحرق ماردا ، وسقى الثرى
من نوئه ريا ، ونور غيهبا
وكأن بابك كعبة يمحو بها
زلاته من قد أتاها مذنبا
تلقى الجماهر حوله فكأنهم
من كثرة وتضاؤل رجل الدبا
كالصائمين عشية الإفطار قد
مدوا العيون إلى الهلال ترقبا
أوليت ما لو كان نطقي معجبا
عن شكره لرأيت حالي معربا
وكفى بمدحك نيل سؤل إنني
نزهت فيك الشعر عن أن يكذبا
Page 7