122

أضحى أبو عمرو ابن الجد منفردا

في الناس كالغرة البيضاء في الدهم

12

مجببا كالصبا في نفس ذي هرم

معظما كالغنى في عين ذي عدم

13

لو شاء بالسعد رد السهم في لطف

بعد المروق ، ونال النجم من أمم

14

أغر ينظر طرف الفضل عن حور

منه ويشمخ أنف المجد عن شمم

15

لو أن للبدر إشراقا كغرته

كان الكسوف عليه غير متهم

16

دارت نجوم العلا منه على علم

و أضرمت منه نار الفخر في علم

17

موكل بحقوق الملك يحفظها

بالمجد والجد حفظ الشكر للنعم

18

نامت به مقلة التوحيد آمنة

وعينه لم تذق غمضا ولم تنم

19

تضحي الرياض هشيما إذ تحاربه

ويورق الصخر إن ألقى يد السلم

20

حمى الهدى وأباح الرفد سائله

فالرفد في حرب والدين في حرم

21

Page 123