فلما جلوت الغين عني اجتليتني
مفيقا ومني العين بالعين قرت
232
ومن فاقتي ، سكرا ، غنيت إفاقة ،
لدى فرقي الثاني فجمعي كوحدتي
233
فجاهد تشاهد فيك منك وراء ما
وصفت ، سكونا عن وجود سكينة
234
فمن بعد ما جاهدت شاهدت مشهدي
235
وبي موقفي ، لابل إلي توجهي ،
كذاك صلاتي لي ، ومني كعبتي
236
فلا تك مفتونا بحسنك ، معجبا
بنفسك موقوفا على لبس غرة
237
وفارق ضلال الفرق ، فالجمع منتج
هدى فرقة ، بالاتحاد تحدت
238
وصرح باطلاق الجمال ولا تقل
بتقييده ، ميلا لزخرف زينة
239
فكل مليح حسنه من جمالها
معار له ، بل حسن كل مليحة
240
Page 56