وذكر أويقاتي ، التي سلفت بها ،
سميري ، لو عادت أويقاتي التي
92
رعى الله أياما بظل جنابه
سرقت بها في غفلة البين ، لذتي
93
وما دار هجر البعد عنها بخاطري ،
لديها بوصل القرب في دار هجرتي
94
وقد كان عندي وصلها دون مطلبي ،
فعاد بمنى الهجر في القرب قربتي
95
وكم راحة لي أقبلت حين أقبلت
ومن راحتي ، لما تولت ، تولت
96
كأن لم أكن منها قريبا ولم أزل
بعيدا ، لأي ما له ملت ملت
97
غرامي أقم صبري انصرم دمعي انسجم
عدوي احتكم دهري انتقم حاسدي اشمت
98
وياجلدي بعد النقا لست مسعدي
ويا كبدي عز اللقا فتفتتى
99
ولما أبت إلا جماحا ودارها ان
زاحا وضن الدهر منها بأوبة
100
Page 31