برى أعظمي من أعظم الشوق ضعف ما
بجفني لنومي ، أو بضعفي لقوتي
32
وأنحلني سقم ، له بجفونكم
غرام التياعي بالفؤاد وحرقتي
33
فضعفي وسقمي : ذا كرأي عواذلي ،
وذاك حديث النفس عنكم برجعتي
34
وهي جسدي مما وهي جلدي لذا
تحمله يبلى ، وتبقى بليتي
35
وعدت بمالم يبق مني موضعا
لضر لغوادي حضوري كغيبتي
36
كأني هلال الشك لو لا تأوهي
خفيت فلم تهد العيون لرؤيتي
37
فجسمي وقلبي مستحيل وواجب
وخدي مندوب لجائز عبرتي
38
وقالوا : جرت حمرا دموعك ، قلت : عن
أمور جرت في كثرة الشوق قلت
39
نحرت لضيف الطيف ، في جفني الكرى
قرى ، فجرى دمعي دما فوق وجنتي
40
فلا تنكروا إن مسني ضر بينكم
علي سؤالي كشف ذاك ورحمتي
41
Page 25