بفرط غرامي ذكر قيس بوجده
وبهجتها لبنى ، أمت ، وأمت
21
فلم أر مثلي عاشقا ذا صبابة
ولا مثلها معشوقة ذات بهجة
22
هي البدر أوصافا وذاتي سماؤها
سمت بي إليها همتي ، حين همت
23
منازلها مني الذراع ، توسدا ،
وقلبي وطرفي أوطنت أو تجلت
24
فما الودق إلا من تحلب مدمعي
وما البرق ، إلا من تلهب زفرتي
25
وكنت أرى أن التعشق منحة
لقلبي فما إن كان إلا لمحنتي
26
منعمة أحشاي كانت قبيل ما
دعتها لتشقي بالغرام فلبت
27
فلا عاد لي ذاك النعيم ، ولا أرى ،
من العيش إلا أن أعيش بشقوتي
28
ألا في سبيل الحب حالي وما عسى
بكم أن ألاقي لو دريتم أحبتي
29
أخذتم فؤداي وهو بعضي فما الذي
يضركم أن تتبعوه بجملتي
30
وجدت بكم وجدا ، قوى كل عاشق ،
لو احتملت من عبئه البعض كلت
31
Page 24