183

وإذ تكتب الأنداء في شجراته

وأوراقها إملاء ورق طيوره

12

أيا نجد حياك الحيا بأحبتي

بهم كنت كالفردوس زين نحوره

13

وما طاب عرف الريح إلا لأنه

أصاب عبيرا منك عند عبوره

14

ومطلقة لما رأتني موثقا

أعنة دمع أنزعت من غديره

15

تناشدني بالله من لي ومن ترى

يقوم لبيت شدته بأموره

16

فقلت لها بالله عودي فإنما

هو الكافل الكافي بجبر كسيره

17

هو الفلك الدوار لكن على الورى

مقدرة أحداثه من مديره

18

عذري أضحى عاذلي في خطوبه

فيا من عذير المبتلى من عذيره

19

يجرعني من كأسه صرف صرفه

فعيش مرير ذوقه في مروره

20

ولست أرى عاما من العمر ينقصني

حميدا ولم أفرح بمر شهوره

21

Page 187