كأنه سالك منه على وشل
في الأرض من مهج الأسياف مقطور
من السيوف التي ذابت لسطوته
وقد رمى نار هيجانا بتسعير
ذو المنشآت الجواري في أجرتها
شكل الغدائر في سدل وتضفير
أغرى المياه وأنفاس الرياح بها
ما في سجاياه من لين وتعطير
من كل عذراء حبلى في ترائبها
ردعان من عنبر ورد وكافور
تخالها بين أيد من مجاذفها
يغرقن في مثل ماء الورد من جور
وربما خاضت التيار طائرة
بمثل أجنحة الفتخ الكواسير
كأنما عبرت تختال عائمة
في زاخر من ندى يمناه معصور
حتى رمت جبل الفتحين من كثب
بساطع من سناه غير مبهور
لله ما جبل الفتحين من جبل
معظم القدر في الأحبال مذكور
Page 39