وماء كترصيع المجرة جللت
نواحيه الأزهار فاشتبكت زهرا
أنيق كريعان الحياة التي حلت
طليق كريان الشباب الذي مرا
بلنسية تلك الزبرجدة التي
تسيل عليها كل لؤلؤة نهرا
كأن عروسا أبدع الله حسنها
فصير من شرخ الشباب لها عمرا
تؤبد فيها شعشعانية الضحى
إذا ضاحك الشمس البحيرة والنهرا
تزاحم أنفاس الرياح بزهرها
نجوما فلا شيطان يقربها ذعرا
هي الدرة البيضاء من حيث جئتها
أضاءت ومن للدر أن يشبه البدرا
معاهد قد ولت إذا ما اعتبرتها
وجدت الذي يحلو من العيش قد مرا
Page 33