رأى بيت مال الملك نهبى فأصبحت
كفايته سورا عليه وخندقا
32
فما سئل الإنصاف إلا أناله
ولا احتاط للسلطان إلا توثقا
33
أمانة مرجو الأناة مخوفها
تحلمه العدوى ويملكه التقى
34
كذا ما ادعى طرق السياسة صادقا
سوى من بلوناه على العجم أصدقا
35
رأيت بني عبد اللطيف إذا انتموا
كواكب لا ترضى سوى المجد مشرقا
36
أناس تجلوا في دجى كل غمة
سنا وتحلوا لؤلؤ الحمد منتقى
37
وصانوا علاهم عن كلام مذمم
ولم يقتنوا إلا الثناء المعشقا
38
إذا كسد الفضل الغريب بموسم
وسيق إلى أسواقهم كان أسوقا
39
شفعت مساعيهم بسعيك يا أبا الحسين
فحزت الحسنيين موفقا
40
وخلوا لك الغايات لا عن كلالة
ولكن تقدمت السوابق أسبقا
41
Page 209