145

فإن قصرت في البابين فاعذر

فقد شغل الجريض عن القريض

شرقت بأدمعي وصليت وحدي

فها أنا منك في طرفي نقيض

سقاك وجاد قبرك صوب مزن

يشق ثراه من روض أريض

إذا استقري الحيا نحرت عليه

عشار المزن مرهقت الوميض

وإن مسحت جوانبه النعامى

أعيرت نفحة المسك الفضيض

فقدتك والشباب وريع فودي

بمرأى من مطالعه بغيض

ألم بلمتي وذؤابتيها

فعوضهن من سود وبيض

وقبلك ما التحت عودي الليالي

بناب من نوائبها عضوض

فما فوجئت ذا قلب جزوع

ولا ألفيت ذا طرف غضيض

ولكن قائلا يا نفس شقي

غمار الموت مقدمة وخوضي

Page 145