يا بن الكرام الألى ما زال مجدهم ... مغرى بقلة أشباه وأنظار
المانعين غداة الخوف جارهم ... والحافظين بغيب حرمة الجار
بيض العوارف أغمار إذا وهبوا ... جودا وليسوا إذا عدوا بأغمار
لا يصحب الدهر منهم طول ما ذكروا ... إلا الثناء وإلا طيب أخبار
إن العشائر من أحياء ذي يمن ... لما بغوك جروا في غير مضمار
أصحرت إذ مد بالمدان سيلهم ... والليث لا يتقى من غير إصحار
سالوا فأغرقهم قطر نضحت به ... ما كل سبل على خيل بجرار
مالوا فقوم منهم كل مناظر ... طعن يعدل منهم كل جوار
حتى إذا نهت الأولى فما انتفعوا ... بالنهي والبغي فيهم شر أمار # أبحتها وحميت الشام معتقدا ... أن ليس ينفع إلا كل ضرار
Page 159