ومن كان حرب الدهر عود نفسه ... قراع الليالي لا قراع الكتائب
على أن لي في مذهب الصبر مذهبا ... يزيد اتساعا عند ضيق المذاهب
وما وضعت مني الخطوب بقدر ما ... رفعن وقد هذبنني بالتجارب
أخذن ثرآء غير باق على الندى ... وأعطين فضلا في النهى غير ذاهب
فمالي لا روض المساعي بممرع ... لدي ولا ماء الأماني بساكب
كأن لم يكن وعدي لديها بحائن ... زمانا ولا ديني عليها بواجب
وحاجة نفس تقتضيها مخايلي ... وتقضي بها لي عادلات مناصبي
عددت لها برق الغمام هنيدة ... وأخرى وما من قطرة في المذانب
وهل نافعي شيم من العزم صادق ... إذا كنت ذا برق من الحظ كاذب # وإني لأغنى بالحديث عن القرى ... وبالبرق عن صوب الغيوث السواكب
Page 13