توقفوا كارتداد الجفن وانصرفوا
كما طردت حذار الغارة النعما
12
والأعوجية كادت من تغيظها
على فوارسها أن تلفظ اللجما
13
من كل طرف يبذ الطرف ملتهبا
في حضره ، ولشأو الريح ملتهما
14
ردع النجيع مبين في حوافرها
مما يطأن بمستن الردى بهما
15
كأن كل بنان من ولائدهم
أهدى إليهن إذ نجينهم عنما
16
باض النعام على هاماتهم ، وهم
أشباهه ، والوغى يسترجف اللمما
17
فبات أرحبهم في كل نائبة
ذرعا تضيق عليه الأرض منهزما
18
وما التفت احتقارا نحوه وبه
نجلاء يلوي لها حيزومه ألما
19
ولو أملت إليه السوط غادره
شلوا بمعترك الأبطال مقتسما
20
Page 236