============================================================
ديوان المؤيد ان يحتجز لنفسه يعض الاموال التى كانت ترد إليه من مصرباسم الامراء وانتشر هذا المقال بين الجيش فثار القواد والامراء، واضطر البساسيرى إلى آن يرجع إلى الرحبة ومعه امن كل فرقة رسول ، وطالبوا المؤيد بان يدفع هم مائتى ألف دينار فورا وهددوا المؤيد ان لم يدفع هذا المال فالجيش فى حل من قسمه وللأراء آن يتفرقوا ليسلى كل منهم فى عمله اضطرب المؤيد ودهش من ذلك واجابهم بقوله "كلامكم هذا كلام من يبتتى حجة ويحاول علة وتظنون أنكم أخذتمونى فى مضيق لا مخلص منه وليس الامر على ما تظنون و مائتا ألف دينار التى تطلبونها فلم أطلع على معرفة الكيميا فأخرج ما تلتمسونه إليكم فإ ن ع لى كل يد رد ما أخذت والمحمول إلى يقترن به كتاب يدل على مبلنه قاذا أخرجت الكتاب وعرضته عليكم لم تبق على حجة بعده (1) . فعاد البساسيرى ومن معه ولكن ذهاب ابساسيرى إلى الرحبة أوقع فى جيشه أنه هرب ، وممع طغرلبك بذلك قبدأ الحرب وطال أدها واشتد أمرها، فلما رأى المؤيد ذلك كاتب الكندرى وزبد طغرلبك والمحرك الفمال لبلاد واغراه هو ومليكه باعتناق المذهب الناطعى ولكن الكندرى كان داهية فى سياسته قابل مكر المؤيد ودهاءه بمكر ودهاء ، اذ اتبع نفس الخطة التى اتبعها المؤيد فى مكاتبة ااعدائه وخصومه وخدعهم بالولايات المختلفة 6من بقوله أكثر الأمراء الذين كانوا فى جيش الميد واضطر البساسيرى إلى الهرب وتشتت شمل الجيش: لم مجد المؤيد بدا من الهرب فسار إلى حلب . ولكنه فى سنة 449 أرسل البساسيرى الى المؤيد يظهر رغبته فى لقائه فاتفقا على آن يتقابلا فى دير حافر (2) دون أن يفطن احد إلى قائهما وفى اجتماعهما آكد البساسيرى عهده للمؤيد (2) واتققا على الخطة التى تؤدى إلى جاح سعيهما . وعاد المؤيد إلى حلب فوجد ابن صالح قد راسل الخليفة فى مصريدعوه لان رسل أميرا من قبله ليتولى مدينة حلب ووصلت جيوش مصر لاخذ المدينة ولكن قوما من حلب يمزفون بالاحداث وهم لها أملك من مالكها وأكثر استيلاء عليها من واليها وبينهم وبين المغاربة من قديم الوقت إحن وطوائل (4) * آلهبوا فتنة فى حلب فتحصن ا ابن صالح بالقلعة وأشار على المؤيد بالهرب من هذه الثورة العمياء ولكنه أظهر تجلد1 ودعا (1) السيرة س 230.
(2) قرية بين حلب وبالس يذكرها أبو عبد الله حمد ين نصر قى شعره : الاكم ترامت پالس بمساقر وكم حافر ادميت يادير حافر (3) السيرة ص 0256 (1) شرحه م 259.
Page 60