============================================================
ديوان المؤيد الح من حروبه مع منيع بن شبيب الميرى صاحب حران وكانا يتحاربان على الرقة (1) حتى اذا اتتهى ابن صالح من حريه واعد المؤيد على اللقاء بالروستان (2) فقدم المؤيد جمال الخزائن وسار فى عقبها وأبى أن يسير بين يديه آحد حراسه فكان عمله هذامن الامباب التى طانت ابن صالح وجعلته يثق فى المؤيد ويلبى دعوته ويظهر رغبته لخجدمة الفاطمين ، وسار المؤيد وابن صالح حتى بلغا معرة النعمان وهناك قابلا نخبة وجوه العسكر البغدادى جاءوا لقابلة المؤيد لما طال بهم أمد الانتظار وقد ظنوا آن ما وعدهم به الفاطميون تغرير بهم ا طمأنت قلوبهم ورحلوا جميعا إلى حلب ، وهناك أخذ المؤبد عليهم ايمان البيعة للخليفة الستنصر وخلع على بن صالح ثم تاهبوا للسفر الى الرحبة حيث البساسيرى ، وبينما هو كذلك وصله خطاب من نصر الدولة أحمد بن مروان صاحب ميافارقين وديار بكر يحدثه ب اه شايع طغرلبك فلما رآه ظالما شريزآترك الخضوع له وأظهر فى خطابه رغبته فى معاونة الميد، فرحب المؤيد بدخوله فى طاعته ودعاه إلى آن يدعو للمستنصر الفاطمى فى بلاده وان ي تصل بالخليفة القاطمى فى مصر فكان للمؤيد ذلك كله ، وكذلك أخذ المؤيد فى مراسلة القواد والكتاب يستمليهم إليه ويدعوهم إلى نصرته وتأييده ويحذرهم من الخضوع طغرليك ، كما حاول ان يقابل ابن وتاب النميرى عدو ابن صالح ولكنه لم يوفق لان ه خشى مكيدة من مكائده وتجد فى كتاب السيرة المؤيدية صور هذه الخطابات جميما التى عد من أقوم وثائق التاريخ الاسلامى فى القرن الخامس للهجرة ، وسار المؤيد إلى الرحية لقاء البساسيرى .
موامر البساسيرى ليس لنا فى هذا المقام أن نتحدث عن قيام البساسيرى ضد العباسيين وطغرلبك ويكفى ان أقول إن جمعا كبيرا من العرب والاتراك والا كراد تجمعوا حول البساسيرمى ولبوا نداءه، وقوى شاتهم لما سرى فيهم نيا ورود المؤيد بالاموال، وخرج البساسيرىى وجيش لقائه على بعد مرحلتين من الرحبة ووصف المؤيد هذا الجمع بقوله : "إلى أن لقينا ابو الحارث البساسيرى والعسكر البغدادى على رحلتين من الرحية وإذا هم قد ضربوا مصافهم (1) مرآة الزمان حوادث سنة 448 .
(2) موضع بلى حمس على جسرنهر العاص .
Page 56