============================================================
افصر الثالث الؤيد ومؤامرة البساسيرى:1 ظل المؤيد فى مصر بين خصومه وحساده يعمل فى ديوان الانشاء كغيره من كتاب الدولة الفاطمية حتى سمع بأن طغرلبك دخل مدينة الرى سنة ست وأربعين وأربعمائة بعد(2) أن هادن البيزنطيين وعلم المؤيد أكثر من ذلك أن البيزنطيين اتفقوا مع السلجوقيين لغزو لاك الدولة الفاطمية فى الشام وأعالى الجزيرة (3) فعمد المؤيد إلى الحيلة والمكر لدفع هذا البلاء الذى سيحل بالفاطميين فكاتب الكندرى (4) وزبر طغرليك باللغة الفارسية ، كما كاتب قواما آخرين ممن كان يعرفهم وظن أنهم على اتصال بالسلجوفيين واجتهد فى أن يستميلهم ميعا إلى الفاطميين ، وكان يرمى بذلك إلى هدفين ، الاول آن ينجح مسعاه فى دعوة القوم إلى الاطميين ، والهدف الثانى ان يصل إلى مسامع الخليقة العباسى أمر هذه المكاتبات قلا يطمق إلى طغرليك وصحيه ، ولكن جيش طغرلبك زحف نحو العراق وخطب له على منابر بغداد سنة سبع واربعين وأربعمائة (5) وكان البساسيرى قد هرب من بغداد لما علم بقرب وصول اسلجوقيين(1) فاتفق المؤيد مع أولى الامر فى معر غلى ان يكاقبوا البساسيرى ومن معه بان الفاطميين على استعداد لتاييدهم ومدهم بالأموال والسلاح ضد السلجوقيين، وأرسلت هذ الكتبوصافر المؤيد إلى الحجاز للحج، وبعد عودته عرف أن الرسول الذى آوفد إلى الساسيرى توفى فى الطريق ولم تبلغ الرسائل البساسيرى وعسكره، فاضطر إلى أن يرسل كتبا اخرى وصلت البساسيرى فرحب بها (7) وبالعمل للخليفة القاطمى ، فأخذ الفاطميون فى إعداد 1) السيرة ص 141 وما يعدها. (2) ابن الآتيرج 9 ص 411.
(3) السيرة ص 141 وفى اين الاثير ج9 ص 418 انه كان يود المسير إلى الشام ومصر وازاله المستنصر العلوى صاحها (4) هو عميد الملك أبو نصر منصور بن حمد الكندرى (انظر ابن خلكاد ج 2 ص 7. دمية القصر لباخرزى ص140 . الننجوم الزاهرة ج ص 5) وفى السيرة پسمى بالكيدرى .
5) ابن الانيرج 9 س 418 وما بعدها. (9) ابن الاثيرج 9 ص 418.
(7) السيرة ص 113 .
Page 54