============================================================
ديوان المؤيد الاجوازا فى طريقه فصرح له العلوى أن أهل المدينة قالوا إنك المؤيد ! قأجابه المؤيد ا قد ممعت باسم هذا الرجل أنه إنسان كبير الشأن متملك لمقادة الديلم عظيم المنزلة الا أنى ما رأيته ، وقد يشبه الناس الناس وربما يشبهنى به المشبه (1)". فذكر له العلوى ا بعض الناس أشاروا على والى جنايه أن يقبض عليه ، وهم الوالى بالقعل أن يعوق الؤيد عن اليسفر ولكن العلوى نصح الوالى أن يمتنع عن ذلك . ودخل على المؤيد ثالث حدثه بأن أهل البليدة أكثروا الخوض فى ذكره واحتاروا فى أمره فمن قائل إن هذا المتنكر هو ظهير الدين صاحب البصرة (4) قد أفلت من سجنه وهو فى طريقه إلى البصرة وقئل إنه المؤيد، فأنكر المؤيد أنه آحد الزجلين إنما هو علوى عابر سبيل وطلب المؤيد من الجل أن يبحث له عن حمار يكتريه حتى تخرج من البلدة حالا فغاب الرجل عنه قليلا وعاد اليه ومعه المكارى دون الحمار، ووعده المكارى بالحضور ضباح اليوم ولسكنه لم يعد فايقن المؤيد ان الوالى منعه من الرحيل فارمل فى طلب المكارى فعاد إليه قبيل غياب الشمس ومعه الحمار، فسار المؤيد وهو لا يكاد يصدق بنجاته، وسار مدة شهر كامل سقرأ فى مقاساة شظف العيش واشتمالا على ملبس الروع (4) حتى دخل منزله بالأهواز قبل أن يصلها لمللك إذكان الملك يعرج فى طريقه على المنتزهات حتى أنه قام في بلدة سابور(4) شهرا وبلغ الك وهو فى طريقه إلى الاهواز أن المؤيد خرج من شيراز وأنه مع الركب متنكرا تفحشى لك مغبة هذا الامر وأقام العيون فى خيام الديلم ليعلم أين المؤيد وكان يتأمل الراكبين واحدا بعد واحد ويكشف وجوه الملثمين عياه يعتر على المؤيد ولكن خاب سعيه ت الؤير فى الدلقواز كشف المؤيد القناع عن تفسه بعد أن وصل إلى الأهو ز وقابل شيعته وزائريه ، وبلغ لملك وصول المؤيد إلى الاهواز واجتماع التاس به نامتلا قلبه غيظا وحنقا ، ووجد ندماء لملك أعداء المؤيد أن الفرصة سانحة للقضاء على المؤيد فابلغوا السلطان أن المؤيد خالف آمره وسايقه إلى الأهواز ليثير بها الفتن ويغرى الديلم بالعصيان ، واستمع الملك إلى هذا كله فازداد حقدا وأقسم لينتقمن من المؤيد، وكان يين حاشية السلطان من كان يحب المؤيد فكاتبوه بهذا 1) السيرة ص 104. (2) السيرة ص 107. (4) السيرة ص 107 .
4) على بعد ثلاث مراحل من شيراز. (5) السيرة ص108
Page 46