============================================================
المؤيد فى فارس الباسى ويستعيد مكانته فى بلاط السلطان أبى كاليجار (1) فأجابه المؤيد: إن الامر الذى أنا صدده أمر دعانى إليه التدين به . واعتقاد ا كتساب مرضاة الله فيه وليس اعتقادى فى هذا الانسان الذى هو بمصر وقلت إنه لا يضرتى ولا ينفعنى كاعتقادك فى من أرسلك ولست بالذى يقف موقف المعتذر إليه ولو قتل ألف قتلة ، ولم يكن فى خدمة الملك فائدة قيصبو قلبى إلى الرجوع إلى تلك الفائدة (2) . وبالرغم مما أظهره المؤيد من شجاعة وجرآة فى جوابه هذا فانه كان يخشى آن يقبض عليه وآن يسلم فى يد اين المسلمة حتى ترك هذا شيراز ومع ذلك فكان خوف المؤيد شديدا من المكايد التى كانت تتصب له ومن بغتات العوام ولاسبما وقد ثبت فى نفس جمهور الشعب أن السلطان خصم للمؤيد، واستمر المؤيد على هذا النحو من حياه الاضطراب والخوف زهاء سبعة أشهر قال المؤيد " أيل بالدم ريق ولا أعقل شييا من أمرى وأنا قاعد فى كن بيتى (3)2.
40 قرب المؤيرموع شيران شاء السلطان أبوكاليجار أن يرحل إلى الاهواز فى عامة العسكر، ورأى المؤيد أنه فى مرك قيق إذ كان لا يأمن غدر خصومه به ، فاستأذن السلطان فى السير مع الركب فلم يمجب طلبه أعمل فكره فى الهرب بحيلة ومكيدة ، فأشاع بين أصحابه أنه مسافر مع الجماعة متنكزا، وآشعر ا لسافرين إلى الاهواز أنه مقيم بشيراز وإنما يحمل معهم شبئا من رحله ودوابه وغلماةه و تنكر المؤيد فى زيه واشترى غلامين مجهولين وسلك بعض المجاهل ، فكان يكترى من م حلة إلى أخرى دابة يركبها ، وتحمل خلال ذلك من المشى وخوض الأودية والصبر على البرد وكثيرا ماكان يحل بأقوام لاكته ألسنتهم وسبوه أقبح سب دون أن يشعر به احدهم . قال المؤيد " وحسبك بمن يقطع طرقات هذه سبيلها ويسمع بنقصه فى نفسه مثل تلكالعظائم (5) .
وصل المؤيد جتابه فى يوم مطير فدخل مسجدا ملتجئا إليه ، فقابله رجل اعرفه فتقرب إلى المؤبد ولظر إلى هيثته فعلم أنه هارب ، فعرض عليه نفسه وماله شكره المؤيد وطلب إليه ألا يفشى سره ، وجاءه إنسان علونى وذكر للمؤيد آنه را وهو يبنى مسجد الاهواز فأنكر المؤيد معرفة هذا المسجد وزيارته للأهواز (1) السيرة ص 097 (2) السيرة ص 97 و 98. (3) السيرة ص 99 .
4) ص 102 وما بحدها م(5) السيرة ص 103.
Page 45