226

ليهن الهدى إنجاح سعيك في العدا ،

وأن راح صنع الله نحوك ، واغتدى

2

ونهجك سبل الرشد في قمع من غوى

وعدلك في استئصال من جار واعتدى

3

وأن بات من والاك في نشوة الغنى ؛

وأصبح من عاداك في غمرة الردى

4

وبشراك دنيا غضة العهد طلقة ،

كما ابتسم النوار عن أدمع الندى

5

ودولة سعد لا انتهاء لحده ،

إذا قيل فيه قد تناهى تولدا

6

دعوت ، فقال النصر : لبيك ماثلا ،

ولم تك كالداعي يجاوبه الصدى

7

وأحمدت عقبى الصبر في درك المنى

كما بلغ الساري الصباح فأحمدا

8

أعباد ، يا أوفى الملوك بذمة ،

وأرعاهم عهدا وأطولهم يدا

9

تباينت في حاليك : غرت تواضعا

لتستوفي العليا ، وأنجدت سوددا

10

ولما اعتضدت الله كنت مؤهلا

لديه لأن تحمى وتكفى وتعضدا

11

Page 227