البحر : متقارب تام
لئن قصر اليأس منك الأمل ؛
وحال تجنيك دون الحيل
وناجاك ، بالإفك ، في الحسود ،
فأعطيته ، جهرة ، ما سأل
وراقك سحر العدا المفترى ؛
وغرك زورهم المفتعل
وأقبلتهم في وجه القبول ؛
وقابلهم بشرك المقتبل
فإن ذمام الهوى ، لم أزل
أبقيه ، حفظا ، كما لم أزل
فديتك ، إن تعجلي بالجفا ؛
فقد يهب الريث بعض العجل
علام أطبتك دواعي القلى ؟
وفيم ثنتك نواهي العذل ؟
ألم ألزم الصبر كيما أخف ؟
ألم أكثر الهجر كي لا أمل ؟
ألم أرض منك بغير الرضى ؛
وأبدي السرور بما لم أنل ؟
ألم أغتفر موبقات الذنوب ،
عمدا أتيت بها زلل ؟
Page 22