ولعفت موردها المشوب برنقها ... وغسلت رين الْقلب فِي عين الصَّفَا
وهزمت جحفل غيها بإنابة ... وسللت من نَدم عَلَيْهَا مرهفا
وهجرت دنيا لم تزل غرارة ... بمؤمليها الممحضين لَهَا الوفا
سحقتهم وديارهم سحق الرحا ... فَعَلَيْهِم وعَلى دِيَارهمْ العفا
وَلَقَد يخَاف عَلَيْهِم من رَبهم ... يَوْم الْجَزَاء النَّار إِلَّا إِن عَفا
إِن الْجواد إِذا تطلب غَايَة ... بلغ المدى مِنْهَا وبذ المقرفا
شتان بَين مشمر لمعادة ... أبدا وَآخر لَا يزَال مسوفا
إِنِّي دعوتك ملحفا لتجيرني ... مِمَّا أَخَاف فَلَا ترد الملحفا
1 / 45