5

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Investigator

محمد أسعد طلس

Publisher

دار صادر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Publisher Location

بيروت

Genres

Poetry
هَل بَعدَ شَيبكَ مِن عُذرٍ لِمُعتَذِرِ ... فَازجُر عَنِ الغَيِّ قَلبًا غَيرَ مُنزَجِرِ ما أَنتَ وَالبِيضُ في شِعرٍ تَفُوهُ بِهِ ... بَعدَ البَياضِ الَّذي قَد لاحَ في الشَعَرِ فَلا تَكُن مِن ظَعينِ الجِزعِ ذا جَزَعٍ ... وَلا بِمَن حَلَّ وَادي السِدرِ ذا سَدَرِ وَاردع فُؤادكَ عَن وَجدٍ يُخامِرُهُ ... إِذا نَزَلنَ ذَواتُ الخُمرِ بِالخَمَر فَالراجِحُ اللُبِّ يَأبى أَن يُحَمِّلَهُ ... وِزرًا هَوى الرُجَّحِ الأَكفالِ وَالأُزُرِ أَو يَطَّبِيهِ وَشملُ الحَيِّ مُنشَعِبٌ ... رَبعٌ بِشِعبِ يَعارٍ دارِسُ الأُثَرِ قَد كانَ مَأوى ظِباءِ الأُنسِ فَاتَّخَذَت ... عُفرُ الظِباءِ بِهِ مَأوى مِنَ العَفَرِ فَلَيسَ يَبرَحُ مُحتَلًا بِدِمنتِهِ ... سِربٌ مِن الغِيدِ أَو سِربٌ مِنَ البَقَرِ فَكُلُّ جازِئَةٍ مِنهُنَّ جاثِمَةٌ ... بِحَيثُ كانَ ذَواتُ الدَلِّ وَالخَفَرِ جِنسانِ ما أَشتَبها إِلّا لِأَنَّهُما ... نَوافِرٌ قَلَّما يَألفَن بِالنَفَرِ يا ظَبيَةً لا تَبيتُ اللَيلَ ساهِرَةً ... هَلا رَثَيتِ لِمَوقُوفٍ عَلى السَهَرِ أَورَدتِهِ بِالمُنى وِردًا عَلى ظَمَإٍ ... وَما شَفَيتِ غَليلَ الصَدرِ في الصَدَرِ

1 / 6