34

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Investigator

محمد أسعد طلس

Publisher

دار صادر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Publisher Location

بيروت

Genres

Poetry
شَفِعَت إِلَيكَ نَفاسَةٌ مِن نَفسِهِ ... أَغنَت ذَوي الحاجاتِ عَمَّن يَشفَعُ سَهلٌ وَفيهِ عَلى العَدوِّ شَراسَةٌ ... كَالسَيفِ مَلمَسُهُ يَلينُ وَيَقطَعُ إِن سَرَّ ضَرَّ وَتِلكَ شَيمَةُ مِثلِهِ ... وَابنُ الكَريمَةِ مَن يَضُرُّ وَيَنفَعُ مِثلُ الغَمامِ المُستَغاثِ بِدَرِّهِ ... فِيهِ الصَواعِقُ وَالغُيوثُ الهُمَّعُ لَو أَنَّهُ بارى الرِياحَ لَقَصَّرت ... عَن بُعدِ غايَتِهِ الرِياحُ الأَربَعُ وَلَرَدَّها حَسرى الهُبوبِ كَليلَةً ... حَتّى تَرى أَنَّ البَطيئَ الأَسرَعُ يَتَقَلَّدُ العَضبَ الحُسامَ وَتَحتَهُ ... قَلبٌ أَحَدُّ مِنَ الحُسامِ وَأَقطَعُ وَيَرى التَوَقّي بِالسَنَوَرِ ذِلَّةً ... وَالدِرعُ يَكرَهُهُ الهِزَبرُ الأَروَعُ جَنبَ الجِيادَ كَأَنَّ أَنصافَ القَنا ... ما بَينَ أَذرُعِها الخَضيبَةِ أَذرُعُ وَالبيضُ تَنثرُ لَحمَ كُلِّ مُدَرَّعٍ ... فَتَعودُ تَنظِمُهُ الرِماحُ الشُرَّعُ في كُلِّ مُنبَسِطِ الفِجاجِ كَأَنَّهُ ... قَزَعٌ بِوارِقُهُ السُيوفُ اللُمَّعُ

1 / 35