205

Diwan

ديوان ابن أبي حصينة

Investigator

محمد أسعد طلس

Publisher

دار صادر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Publisher Location

بيروت

Genres

Poetry
كَأَنَّها مِن فِراقِ اللَيلِ خائِفَةٌ ... وَفي الصَباحِ عَلَيها لِلكَرى قَوَدُ وَقَد تَعَرَّضت لِلجَوزاءِ طالِعَةً ... مِثلَ الهَدِيِّ عَلَيها التاجُ مُنعَقِدُ يا لَيلُ ما طُلتَ عَمّا كُنتُ أَعرِفُهُ ... وَإِنَّما طالَ بي فيكَ الَّذي أَجِدُ يا أُمَّ عَمروٍ لَقَد كَلَّفتِني كُلَفًا ... مِنَ الصُدودِ فَقَلبي للرَدى صَدَدُ أَتلَفتِ رُوحي وَما خَلَّفتِ لي جَسَدًا ... فَعُدتُ لَم يَبقَ لي رُوحٌ وَلا جَسَدُ قَد كُنتُ جَلدًا وَأَمَّا بَعدَ نَأيِكُمُ ... فَلَيسَ لي في الهَوى صَبرٌ وَلا جَلَدُ أَهوى المَزارَ وَكَم بَيني وَبَينَكُمُ ... مِن شاهِقِ الصَمدِ أَعلى سَمكَهُ الصَمَدُ وَمِن فَلاةٍ شَطونِ البِيدِ نازِحَةٍ ... تَكِلُّ مِن دَونِها العَيرانَةُ الأَجُدُ يَسري الخَيالُ فَيَلقى دُونَكُم نَصَبًا ... فَما يُعاوِدُ إِلّا وَهوَ مُضطَهَدُ دَع ذِكرَ هِندٍ وَلَكن رُبَّ مَهلَكَةٍ ... أَضحَت بِيَ العِيسُ في أَجوازِها تَفِدُ إِلى المُعِزِّ الَّذي أَضحَت مَناقِبُهُ ... يُحصى الحَصا قَبلَ أَن يُحصى لَها عَدَدُ إِلى فَتىً نالَ بِالمَعروفِ مُنذُ نَشا ... مَحامِدًا لَم يَنلها قَبلَهُ أَحَدُ أَلوى أَشَمُّ بَعِيدُ الشَوفِ مُنصَلِتٌ ... جَبِينُهُ مِثلُ ضَوءِ الشَمسِ يَتَّقِدُ

1 / 206