وَسَنَّ العَدلَ في حَلَبٍ فَأَخلَت ... بِحُسنِ العَدلِ بُقعَتُها البِقاعا
حَليمٌ عَن جَرائِمِنا إِلَيهِ ... وَحَتّى عَن ثَنِيَّتِهِ اِنقِلاعا
إِذا فَعَلَ الكَريمُ بِلا قِياسٍ ... فِعالًا كانَ ما فَعَلَ اِبتِداعا
مَكارِمُ ما اِقتَدى فيها بِخَلقٍ ... وَلَكِن رُكِّبَت فيهِ طِباعا
فَيالَلَّهِ أَنتَ كَريمُ قَومٍ ... بِسَيفِكَ أَدرَكُوا الرُتَبَ الرِفاعا
عَلَوتَ إِلى السَماءِ بِكُلِّ فَضلٍ ... فَكادَ الجَوُّ يُخفيكَ اِرتِفاعا
وَأَحيَيتَ النَدى وَالجُودَ حَتّى ... حَسِبنا أَنَّ بَينَكُما رِضاعا
إِذا مَدَّت بُغاةُ المَجدِ يَدًّا ... إِلى طَلَبِ العَلاءِ مَدَدتَ باعا
أَطَعتَ اللَهَ مُنذُ خُلِقتَ حَتّى ... غَدَوتَ بِأَمرِهِ المَلِكَ المُطاعا
إِذا طَلَبَ العِدى لَكُمُ اِنحِطاطًا ... أَبَت راحاتُكُم إِلّا اِرتِفاعا
غَدَوتُم عَن مَكارِهِنا بِطاءً ... وَفيما سَرَّنا مِنكُم سِراعا