يا أَيُّها الراكِبُ العادي يَخُبُّ بِهِ ... عَبلُ الشَوى مُجفِرٌ أَو عَبلَةٌ أُجُدُ
بَلِّغ تَحِيَّتَنا طَيًّا وَقُل لَهُمُ ... ما ضَرَّنا ذَلِكَ الحَشدُ الَّذي حَشَدُوا
عَققتُمُونا وَقَد قُمنا بِبِرِّكُمُ ... كَما يَقومُ بِبِرِّ الوالِدِ الوَلَدُ
فَما رَعَت حَقَّنا كَلبٌ وَلا حَفِظَت ... لَنا الصَنيعَةَ قَحطانٌ وَلا أُدَدُ
قَصَدتُمُ الشامَ إِذ غابَت فَوارِسُهُ ... وَالذِئبُ يَرقُصُ حَتّى يَحضُرَ الأَسَدُ
وَأَطمَعَتكُم حَماةُ في مَمالِكِنا ... وَالمَطمَعُ السُوءُ مَقرونٌ بِهِ الحَسَدُ
وَمَا حَمَاةُ وإِن بَانَت بِضَائِرَةٍ ... والظُّفرُ إن قُصَّ لَم يألَم لَهُ الجَسَدُ
سَتُستَعادُ بِبيضِ الهِندِ ثانِيَةً ... إِذا نَزَلنا وَمِن قَبليِّنا صَدَدُ
لَولا الإِمامُ وَلَولا فَرطُ خَشيَتِهِ ... لَم يَقطَعِ الجِسرَ مِن فُرسانِكُم أَحَدُ
وَإِنَّما نَهنَهتَنا طاعَةٌ تَرَكَت ... سُيُوفَكُم عَن أَذانا لَيسَ تَنغَمِدُ