41 أعاذ مجدك عبد الله خالقه
من أعين الشهب لا من أعين البشر
42 فالعين يسلم منها ما رأت فنبت
عنه ، وتلحق ما تهوى من الصور
43 فكم فريسة ضرغام ظفرت بها ،
فحزتها وهي بين الناب والظفر
44 ما جت نمير فهاجت منك ذا لبد
والليث أفتك أفعالا من النمر
45 هموا فأموا ، فلما شارفوا وقفوا ،
كوقفة العير بين الورد والصدر ،
46 وأضعف الرعهب أيديهم ، فطعنهم
بالسمهرية ، دون الوخز بالإبر
47 تلقي الغواني حفيظ الدر من جزع
عنها وتلقي الرجال السرد من خور
48 فكم دلاص على البطحاء ساقطة ،
وكم جمان ، مع الحصباء ، منتثر
49 دع اليراع لقوم يفخرون به ،
وبالطوال الردينيات فافتخر
50 فهن أقلامك اللاتي إذا كتبت
مجدا ، أتت بمداد من دم هدر .
Page 276