276

Diwan

ديوان أبو العلاء المعري

Genres

Poetry

41 أعاذ مجدك عبد الله خالقه

من أعين الشهب لا من أعين البشر

42 فالعين يسلم منها ما رأت فنبت

عنه ، وتلحق ما تهوى من الصور

43 فكم فريسة ضرغام ظفرت بها ،

فحزتها وهي بين الناب والظفر

44 ما جت نمير فهاجت منك ذا لبد

والليث أفتك أفعالا من النمر

45 هموا فأموا ، فلما شارفوا وقفوا ،

كوقفة العير بين الورد والصدر ،

46 وأضعف الرعهب أيديهم ، فطعنهم

بالسمهرية ، دون الوخز بالإبر

47 تلقي الغواني حفيظ الدر من جزع

عنها وتلقي الرجال السرد من خور

48 فكم دلاص على البطحاء ساقطة ،

وكم جمان ، مع الحصباء ، منتثر

49 دع اليراع لقوم يفخرون به ،

وبالطوال الردينيات فافتخر

50 فهن أقلامك اللاتي إذا كتبت

مجدا ، أتت بمداد من دم هدر .

Page 276