أراد أنه يشفع فيه فلا يشفع أحد لأحد إلا بإذن الله تعالى، إن أذن له أن يشفع فيه وإلا لم يشفع؛ وليس بقوله: أنت شيخي في الآخرة يكون شافعًا له هذا إن كان الشيخ ممن له شفاعة - فقد تقدم أن سيد المرسلين والخلق لا يشفع حتى يأذن الله له في الشفاعة بعد امتناع غيره منها. وكم من مُدَّعٍ للمشيخة وفيه نقص من العلم والإيمان ما لا يعلمه إلا الله تعالى.
وقول القائل: «لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به» هو من كلام أهل الشرك والبهتان، فإن عباد الأصنام أحسنوا ظنهم بها فكانوا هم وإياها من حصب جهنم، كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ لكن قال النبي ﷺ: «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليَّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إليَّ ذراعًا تقربت إليه باعًا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة» . ومن أمكنه الهدى من غير انتساب إلى شيخ معين فلا حاجة به إلى ذلك، ولا يستحب له ذلك، بل يكره له) . انتهى.
أنت فضولي: (١)
في «الدر المختار» قال في فصل: في الفضولي: (هو: من يشتغل بما لا يعنيه، فالقائل لمن يأمر بالمعروف: أنت فضولي؛ يُخشى عليه الكفر) اهـ.
ويأتي في حرف الفاء: فضولي.
أنت لي عدو: (٢)
عن ابن عمر مرفوعًا: «إذا قال الرجل لأخيه: أنت لي عدو، فقد باء أحدهما بإثمه، إن كان كذلك، وإلا رجعت على الأول» خرجه المتقي في «كنز العمال»، وعزاه للخرائطي في: «مساوئ الأخلاق» .
إنسانية: (٣)
اتسع انتشار هذه اللفظة البراقة بين