بن جماز، ويعرف بالعطار: نحوي، فقيه مالكي، عالم بمعاني القرآن والحديث، من أهل استجه، قال في تاريخ علماء الأندلس: "نسبه في البربر ويوالي بنى أمية، وكان فاضلا زاهدا، عاقلا ذكيا، عالما بمعاني القرآن، بصيرا بالمذاهب، حافظا للإعراب والحساب، مع الحديث ولزوم العبادة وإلانقباض" سمع بقرطبة، ودخل البيرة سنة ٣١٩ وسمع بها من محمد بن فطيس وغيره" ومات بها (١).

التستري [٢٠٠ - ٢٨٣ هـ / ٨١٥ - ٨٩٦ م]

أحد أئمة الصوفية وعلمائهم والمتكلمين في علوم الرياضيات والإخلاص وعيوب الأفعال. ولد في تستر - بالأهواز - وسكن البصرة وتوفي بها. صحب ذا النون المصري بمكة سنة خروجه إلى الحج. "اشتهر بأقواله الألف التي أدت إلى مذهب السالمية، وهو مراقبة الباطن من خلال أعمال العبادة. واصطناع ألفاظ أشبه بألفاظ أرباب العرفان تسلم إلى التوحيد ... " وكان دائم الترديد: الله معي، الله ناظر إلي، الله شاهدي". قال ابن خلكان: "الصالح المشهور، لم يكن له في وقته نظير في المعاملات

(١) طبقات المفسرين ١: ٢٠٨ وتاريخ علماء الأندلس ١٩١ وهو فيه ابن خمار. وبغية الملتمس ٣٠٢ وبغية الوعاة ١: ٦٠٥.

والورع .. ". من تصانيفه "تفسير القرآن العظيم" مختصر، طبع بمصر سنة ١٣٢٦ هـ - ١٩٠٨ م (١).

السجستاني [.. - ٢٤٨ هـ / .. - ٨٦٢ م]

من كبار العلماء في علوم القرآن واللغة والشعر. من أهل البصرة. روى عن أبي عبيدة والأصمعي وغيرها. وعنه ابن دريد وأبو العباس المبرد وكان يلازم القراءة عليه. ودخل بغداد، ولم يقم بها، ولم يأخذ عنه أهلها. قال السيوطي: "كان أعلم الناس بالعروض واستخراج المعمى، يعد من الشعراء المتوسطين. وكان يعنى باللغة، ترك النحو بعد اعتنائه به، حتى كأنه نسيه، ولم يكن حاذقا فيه. وكان جماعا للكتب يتجر فيها، ذكره ابن حبان في الثقات، وروى له النسائي في سننه والبزار في مسنده" له

(١) حلية الأولياء١٠: ١٨٩ وطبقات المفسرين ١: ٢١٠ والعبر ٢: ١٠ وتذكرة الحفاظ ٦٨٥ واللباب ١: ٢١٦ وصفة الصوة ٤: ٤٦ والرسالة القشيرية ١٨ وطبقات الشعراني ١: ٩٠ وروضات الجنات ٣٢٤ والمنتظم ٥: ١٦٢ ونتائج الأفكار القدسية ١: ١٠٩ والكواكب الدرية ١: ٢٣٧ وابن النديم ١٨٦ ومرآة الجنان ٢: ١٤٨ وشذرات الذهب ٢: ١٨٢ وطبقات الصوفية ٢٠٦ ووفيات الأعيان ٢: ٤٢٩ وتاريخ التراث العربي ٢: ٤٥٢ ومعجم مصطلحات الصوفية ٤٤ والموسوعة العربية الميسرة ٥١٢ وهدية العارفين ١: ٤١٢ والأعلام ٣: ٣١٠.