207

Dibaj Wadi

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

Genres

Rhetoric

أولهما: الترجيع وهو: أن تكون الكلمتان مستويتين في الإعجاز والأوزان وهذا كقوله: باض وفرخ في صدورهم، ودب ودرج في حجورهم، وهذا كقوله تعالى: {إن إلينا إيابهم، ثم إن علينا حسابهم}[الغاشية:25-26].

وثانيهما: التخييل وهو: تصوير حقيقة الشيء، حتى يتوهم أنه ذو

صورة مشاهدة، وأنه مما يظهر في العيان، وهذا كقوله: نظر بأعينهم، ونطق بألسنتهم، ومن هذا قوله تعالى: {والسماوات مطويات بيمينه}[الزمر:67]، وقوله [تعالى] (1): {طلعها كأنه رءوس الشياطين}[الصافات:65].

(8) ومن كلام له عليه السلام يخاطب(2) به الزبير

(يزعم أنه قد بايع بيده ولم يبايع بقلبه): يريد أنه قد ظهر(3) إعطاؤه البيعة، لأنه كان ذلك على ملأ من الناس، لكنه ادعى أن قلبه لم يرض ذلك وأنه كاره له.

(فقد أقر بالبيعة): حيث قال: إني كنت مكرها.

وكما قال طلحة: بايعت واللج يعني السيف على قفي(4).

وهذا إقرار(5) صريح من جهتهما.

Page 212