Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
Rhetoric
Your recent searches will show up here
Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
Al-Imām al-Muʾayyad biʾllāh Yaḥyā b. Ḥamza al-Ḥusaynī (d. 749 / 1348)الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
(حتى لزبت(1)): أي لزقت بعضها ببعض، وكانت مختلطة، كما قال تعالى: {من طين لازب}[الصافات:11] أي لازق.
(وأصلدها): صلبها، ومنه حجر صلد إذا كان صلبا.
(حتى صلصلت): أي صار(2) لها صوت ليبسها وصلابتها ورقة تركيبها. والصلصال: الطين اليابس غير المطبوخ، فإذا طبخ فهو الفخار بعينه، ثم جعلها على هذه الهيئة وركبها على هذه التركبة:
(لوقت معدود، وأجل معلوم): اللام في قوله: لوقت معدود متعلقة بقوله: (جمع تربة) يعني أنه جمع هذه التربة على هذه الكيفية، لأجل معلوم وهو ما بين تركيبها ونفخ الروح فيها.
سؤال؛ لم قال: (سنها بالماء)، وقال: (لاطها بالبلة) وكلاهما محتاج(3) إلى ما يضم الأجزاء من الرطوبة؟
وجوابه؛ هو: أن السن يفتقر إلى كثرة الماء؛ لأن الغرض أن يخرج بين الحجرين شيء يسيل منهما، فلهذا قال: (سنها بالماء) بخلاف حال التربة إذا لاطها، فإن الغرض هو لونها لتكون مجتمعة فلهذا قال: (لاطها بالبلة) لما كان لا يفتقر إليها كافتقار السن.
(ثم نفخ فيها من روحه): النفخ يحتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون المراد بالنفخ هو: الإحياء، ولا نفخ هناك أصلا ولا منفوخ فيه، وإنما هو صادر على جهة التمثيل، وعبارة عن ما يحصل به الإحياء، وهو خلق الروح في هذه التربة المركبة على هذه الكيفية.
Page 127