Al-Dībāj ʿalā Ṣaḥīḥ Muslim b. al-Ḥajjāj
الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج
Editor
أبو اسحق الحويني الأثري
Publisher
دار ابن عفان للنشر والتوزيع
Edition Number
الأولى
Publication Year
1416 AH
Publisher Location
الخبر- السعودية
Genres
Ḥadīth Studies
Your recent searches will show up here
Al-Dībāj ʿalā Ṣaḥīḥ Muslim b. al-Ḥajjāj
Jalāl al-Dīn al-Suyūṭī (d. 911 / 1505)الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج
Editor
أبو اسحق الحويني الأثري
Publisher
دار ابن عفان للنشر والتوزيع
Edition Number
الأولى
Publication Year
1416 AH
Publisher Location
الخبر- السعودية
Genres
نحن أحق بالشك من إبراهيم معناه أن الشك يستحيل في حق إبراهيم فإن الشك في إحياء الموتى لو كان متطرقا إلى الأنبياء لكنت أنا أحق به من إبراهيم وقد علمتم أني لم أشك فاعلموا أن إبراهيم لم يشك وإنما خص إبراهيم وقد خص إبراهيم لكون الآية قد يسبق منها إلى بعض الأذهان الفاسدة احتمال الشك وإنما رجح إبراهيم على نفسه تواضعا وأدبا أو قبل أن يعلم أنه خير ولد آدم وقال صاحب التحرير يقع لي فيه معنيان أحدهما أنه خرج مخرج العادة في الخطاب فإن من أراد المدافعة عن إنسان قال للمتكلم فيه ما كنت قائلا لفلان أو فاعلا فيه من مكروه فقله لي وافعله معي ومقصوده لا تقل ذلك والثاني أن معناه هذا الذي تظنونه شكا أنا أولى به فإنه ليس بشك وإنما طلب لمزيد اليقين وقال قوم لما نزل قوله تعالى أولم تؤمن قالت طائفة شك إبراهيم ولم يشك نبينا فقال ذلك ويرحم الله لوطا كان يأوي إلى ركن شديد هو الله جل جلاله فإنه أشد الأركان وأمنعها وأقواها قال ذلك صلى الله عليه وسلم تعريضا بقول لوط لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد أي لمنعتكم قال النووي قصد لوط بذلك إظهار العذر عند أضيافه وأنه لو استطاع دفع المكروه عنهم بطريق ما لفعله ولم يكن ذلك منه إعراضا عن الإعتماد على الله تعالى قال ويجوز أن يكون نسي الالتجاء إلى الله في حمايتهم ويجوز أن يكون التجأ فيما بينه وبين الله تعالى وأظهر للأضياف التألم وضيق الصدر ولو لبثت إلى آخره هو ثناء على يوسف وبيان لصبره وتأنيه إذ قال لرسول الملك لما جاءه ليخرجه ارجع إلى ربك فسأله ما بال النسوة فلم يبادر بالخروج من السجن بعد طول لبثه فيه بل تثبت وأرسل الملك في كشف أمره الذي سجن بسببه لتظهر براءته مما نسب إليه وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال تواضعا وإيثارا للأبلغ في بيان كمال فضيلة يوسف وحدثني به إن شاء الله قيل كيف يحتج بشيء يشك فيه وأجاب النووي بأنه لم يحتج بهذا الإسناد وإنما ذكره متابعة واستشهادا ويحتمل فيهما ما لا يحتمل في الأصول وأبا عبيد هو سعد بن عبيد مولى عبد الرحمن بن أزهر حتى جازها أي فرغ منها حتى أنجزها أي أتمها
Page 173