إنك لتؤلمني وتستفزني إلى الغضب مع علمك تماما بأخلاقي، لو شئت أن أقترن بها لما حال بيننا حائل، أما اليوم فهي بنت خالتي وأنا ابن خالتها لا أكثر ولا أقل، هل فهمت؟
فؤاد :
نعم فهمت، سوف أسكت تماما لا سيما وأنه ليس من مصلحتي أن أستفز غضبك الليلة.
كمال :
عفوا، لحظة قصيرة ريثما أعطي البواب بعض تنبيهات. (يخرج من الباب إلى الحديقة ويسمع صوته وهو ينادي: «يا عم عثمان، عثمان».)
المشهد الثاني
فؤاد - شريف بك - الآنسة علية (شريف بك طويل القامة مفتول الشارب على الطريقة الولهلمية، يدخل المسرح مرفوع الهامة بملابسه العسكرية برتبة قائمقام وشكله يلقي إلى الأذهان شيئا عن نفسيته العسكرية الصلبة، وتدخل معه الآنسة علية وهي شابة في مقتبل العمر، طروب، ضاحكة السن.)
شريف :
هذا مؤكد يا آنسة، نعم مؤكد بلا ريب.
علية (بصوت تدل نبراته على الحدة في مناقشة سابقة بينهما) :
Unknown page