106

كمال :

وما كنت بالطفل الذي يتمسك بأهداب الحياة لولا ...

جلال :

هذا صحيح، لو لم تكن هناك امرأة محبوبة يجب إنقاذها.

كمال (يخفض رأسه يائسا مستسلما) :

نعم، هي التي جعلتني ذليل النفس، هي التي دفعتني إلى النضال والجهاد منذ ليلة أمس، هي التي صيرتني أتنازل إلى البحث عن أمثال تلك الوسائل الذليلة ... (برهة يسود فيها السكوت.)

جلال (بتردد) :

حدثني عن عزيمة تريد تنفيذها، أهو عزم صائب؟

كمال :

لا أعلم بعد أهو عزم صائب أم سخيف، ولكنني أرى أنه واجب التنفيذ، لأنه الوسيلة التي أوحى بها القلب واهتدى إليها العقل، والآن أصغ إلي جيدا يا جلال (يتلاعب بطرف من ثياب صديقه دون أن ينظر إلى وجهه)

Unknown page