وأما حديث أبي مالك العقيلي عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس
١٦ - فأخبرناه أبو سعيد، محمد بن موسى بن الفضل، الصيرفي، بنيسابور، أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، الصفار، الأصبهاني، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا أشرس، أبو سفيان عن أبي مالك العقيلي، قال: كنت مع أبي الجوزاء وكان إمام قومه، فقال للمؤذن: إذا رأيتني، فلا تقم الصلاة حتى أصلي. فصلاهن مرارًا وأنا معه، قبل الظهر، أربع ركعات، فسألته؟
فقال: حدثني ابن عباس، قال: ما من رجل صلى هذه الأربع ركعات، ثم كانت له ذنوب مثل زبد البحر إلا غفرت له ذنوبه. ⦗٧٨⦘ فقلت: وما زبد البحر؟
فقال: إن هذا الخلق أحاط بهم بحر. فقلت: وما بعد البحر؟ قال: هواء. قلت: وما بعد الهواء؟ قال: بحر أحاط بهذا الهواء والبحر الداخل، إلى سبعة أبحر، والثامن هواء. قلت: وما بعد الثامن؟ قال: ثم انتهى الأمر. لو أن رجلًا صلى هذه الأربع ركعات، ثم كانت ذنوبه مثل عدد البحور السبعة وما في ذاك الهواء من: شجرة، أو ورقة، أو حصى، أو ثرى، إلا انصرف مغفورًا له!
قال ابن عباس: تقوم فتكبر، ثم تقرأ، ثم تقول بعد القراءة خمس عشرة مرة: (لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، فهذه واحدة، ثم تركع فتقولها عشر مرات، وحين ترفع عشر مرات، وحين تسجد عشر مرات، وحين ترفع عشر مرات، ثم تقوم فتقولها خمس عشرة مرة.
1 / 77