وأما حديث عبد القدوس بن حبيب عن مجاهد، عن ابن عباس
١٠ - فأخبرناه أبو نعيم، أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، الحافظ بأصبهان، حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، الطبراني، حدثنا إبراهيم بن ⦗٦٦⦘ محمد بن برة، الصنعاني، حدثنا هشام بن إبراهيم، أبو الوليد، المخزومي، حدثنا موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عبد القدوس بن حبيب، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال له: «يا غلام! ألا أحبوك، ألا أنحلك، ألا أعطيك؟». قال: قلت: بلى، بأبي أنت وأمي يا رسول الله!
قال: فظننت أنه سيقطع لي قطعة من مال. فقال: «أربعًا تصليهن في كل يوم، فتقرأ بأم القرآن وسورة، ثم تقول: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها عشرًا، ثم ترفع فتقولها عشرًا، ثم تفعل في صلاتك كلها مثل ذلك.
فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل التسليم: اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم؛ حتى أخافك. اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك؛ حتى أعمل بطاعتك عملًا ⦗٦٧⦘ أستحق به رضاك، وحتى أناصحك في التوبة؛ خوفًا منك، وحتى أخلص لك النصيحة؛ حبًا لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن الظن بك، سبحان خالق النور. فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس، غفر الله لك ذنوبك: صغيرها وكبيرها، وقديمها وحديثها، وسرها وعلانيتها، وعمدها وخطأها».
1 / 65