ذكر ما جرى عليه أحوال أولاد حسنويه بعد وما جره الحسد من إلقاء من نجا منهم بيده الى التهلكة
لما قدم بدر وفضل بالسيف والمنطقة أحفظ ذلك عاصما وأوحشه وأقام قليلا ثم انحاز إلى الأكراد المخالفين خالعا للطاعة منابذا لبدر.
فأخرج اليه أبو الفضل المظفر بن محمود فى عدة من الأولياء حتى أوقع بمحمود وأخذه أسيرا وأدخله همذان راكب جمل بدراعة ديباج ولم يعرف له خبر بعد ذلك وتفرد بدر بالخدمة والانتساب [20] إلى الحجبة، وقتل جميع أولاد حسنويه.
وفى هذه السنة ورد الكتاب بأن أبا على الحسن بن محمان أخذ المعروف بالصيداوى وقتله.
ذكر حيلة تمت على الصيداوي حتى أخذ وقتل
كان هذا الرجل أحد قطاع الطريق فى أعمال سقى الفرات فاحتال أبو على ابن محمان فى أخذه بأن دس عليه جماعة من الصعاليك أظهروا الانحياز اليه، فلما خالطوه قبضوا عليه وحملوه أسيرا إلى الكوفة فقتله وأنفذ رأسه إلى مدينة السلام فشهره بها.
وفى هذه السنة ورد كتاب أبى على الحسن بن على التميمي بالقبض على ورد الرومي [1] . ذكر السبب فى ذلك
Page 20