106

Dayl Tagarib al-umam

ذيل تجارب الأمم

Investigator

أبو القاسم إمامي

Publisher

سروش، طهران

Edition Number

الثانية، 2000 م

Genres

History

وبادر [1] من كان بين يديه من خواصه الى المظفر بسيوفهم وهو كالجمل الهائج يدافعهم عن نفسه وأكب على أبى الفرج ضربا حتى فرغ منه وقد أصابته جراحة فى يده وضربات فى ذباب سيفه.

ونزل فى ورجيته [2] إلى المنصورة التي بها دار الإمارة وأخرج أبا المعالي ابن أبى محمد ابن عمران وهو صغير السن فأقامه أميرا وأطلق المال وأرضى الجند.

ومضى أبو الفرج بعد أخيه سريعا، صرع أخاه فأصبح بعده صريعا، وباع دينه فخسرهما جميعا، وكذلك كل قاتل مقتول، وكل خاذل [133] مخذول، وكن كيف شئت فكما تدين تدان.

ونعود إلى ذكر ما جرت عليه الحال بعد ذلك

لما فعل المظفر ما فعله أظهر الصرامة وقيل له فى التوثقة من العسكر بالأيمان فقال:

- «التوثقة سيفي من استقام غمدته عنه ومن اعوج سللته عليه.» وكتب إلى الحضرة بما فعله من أخذ ثأر أبى محمد وإعادة الأمر إلى ولده [3] وسأل فى تقليده وأنفذ من استحلف صمصام الدولة له ولنفسه فأجيب إلى ذلك جميعه وأخذ المظفر أمره بالرهبة وقتل الشعراني مع بضعة عشر نفسا من القواد الذين ساعدوه فى يوم واحد.

ومضت أيام والمظفر يتولى الأمور وأبو المعالي صبى لا فضل فيه ولا تدبير، ثم نازعت المظفر نفسه إلى التردى برداء الإمارة والتفرد بها لفظا

Page 112