105

Dayl Tagarib al-umam

ذيل تجارب الأمم

Investigator

أبو القاسم إمامي

Publisher

سروش، طهران

Edition Number

الثانية، 2000 م

Genres

History
ذكر ما جرى عليه الأمر فى ذلك

قد تقدم ذكر ما كان من أبى الفرج فى قتل أخيه أبى محمد. فلما جلس فى الإمارة قدم القوم الذين ساعدوه وجفا مشايخ القواد، فأحفظ الأكابر تقدم الأصاغر.

وكان المظفر أحد قواد عمران الذين أبلوا معه فى حروبه فاتفق هو والمعروف بابن الشعراني اصفهسلار الجند وقالا لشيوخ القواد:

- «قد فعل هذا الرجل ما فعل من استحلال محرم أخيه وصبرنا عليه مع وجوب حقه وحق أبيه ولم يقنعه سوء فعله حتى استأنف حط منازلنا وتقديم أراذلنا ولا نأمن أن يتعدى الأمر من [132] بعد إلى إزالة نعمتنا واطراح حرمتنا.» فاتفقت كلمة الجماعة على كراهيته ثم تكفل المظفر لأبن الشعراني بأمر قتله وتكفل ابن الشعراني بأمر جنده وتواعدا على ذلك.

ذكر تهور سلم صاحبه بالاتفاق

ثم إن أبا الفرج ركب من دار الإمارة إلى بناء استحدثه وعرف المظفر خبره فقصده إلى الموضع ودخل عليه فلما رآه أبو الفرج قال له:

- «فيم حضرت؟» قال: «علمت ركوب الأمير فأحببت خدمته.» وحضر من أعطاه كتابا. فلما أخذه وتشاغل بقراءته جرد المظفر سيفه وثار اليه فضربه.

Page 111