Dhayl Nafḥat al-Rīḥāna muwāfiqan liʾl-maṭbūʿ
ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
Editor
أحمد عناية
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1426ه-2005م
Publisher Location
بيروت / لبنان
Genres
Literature
Your recent searches will show up here
Dhayl Nafḥat al-Rīḥāna muwāfiqan liʾl-maṭbūʿ
al-Muḥibbī (d. 1111 / 1699)ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
Editor
أحمد عناية
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1426ه-2005م
Publisher Location
بيروت / لبنان
Genres
فلو اعتبرت بعين فكرك فعله
ما كنت للآثام بالمتقحم
هب من زمانك للتفكر برهة
فالعيش عيش العارف المستفهم
كنت الجدير بنصح نفسك لو تعي
وعظ الزمان من القضاء المبرم
إني لأصبر للخطوب تجلدا
بسكون جأش مثل جأش الضيغم
وألاقها بمجن زهدي دارعا
في حصن صبر ليس بالمتهدم
وأقحم النفس الشدائد والبلا
يوم الهياج أقول دونك فاقدم
قل الكريم بنفسه وبماله
لهوى الصديق وكان كالمستعدم
فعن المصائب لا تكمن مستخبرا
في الناس قطعا لا بكيف ولا لم
تعسا لفعل النائبات وما جنت
من قبح ذنب فوق ذنب المجرم
خطب لو اعتبر اللبيب مصابه
أذرى دموع العين من قاني الدم
هذا المحبي قد قضى وكماله
ملء البلاد من الثناء الأعظم
فرع نماه من المعالي محتد
زاكي الجدود إلى الفخار الأقدم
أعيى الزمان بكل معنى نادر
بالاقتراح كغرة في أدهم
ومضى كريم النفس غاية إربه
جمع الكمال عن الحطام المحطم
بنقي عرض طاهر ما شانه
دنس البخيل وعاش غير مذمم
حكم كمنبلج الصباح إضاءة
متنضدات مثل نظم الأنجم
أنشا ووشى في البديع بدائعا
تزري على زهر الربا المتبسم
نطق الفصاحة وهو طفل يافع
وحوى العلوم بخبرة وتعلم
واقتاد من أقصى البلاد شواردا
حتى أبان لها اتضاح المبهم
لهفي على تلك الفضائل ليتها
سلمت على مر المدى لم تعدم
ندب على نظم البدائه قادر
نطس بأدواء الكلام المفخم
فلتبكه تلك الدواوين التي
بالفضل عامرة البناء المعظم
لو تستطع تلك السطور لأمحيت
بمدامع حمر كلون العندم
نفحت منائحه الذين تقدموا
بتراجم الفضلا وكل مفخم
حتى أبانت عن مناقب فضلهم
بفصيح لفظ ليس بالمستعجم
أثنى على تلك المكارم مخبرا
بعجائب عن فضل كل مترجم
ليت الليالي لا عدتنا في الذي
أضحت له كل المناقب تنتمي
هيهات أودى والمنايا غيرت
تلك المحاسن بالتراب المقتم
|
Page 229
Enter a page number between 1 - 228