Dhayl Nafahat Rayhana
ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع
Investigator
أحمد عناية
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1426ه-2005م
Publisher Location
بيروت / لبنان
Genres
عنوان الشرف الوافي ، وحظ النفوس من الأمل الموافي . ومن طلع أسعد طالع في | تمامه ، فتستر البدر خجلا منه بذيل غمامه . فوردت طلائع المدائح عليه ، تقرأ نسخة | الحمد إذا نظرت إليه . ومحله من ناظر المجد في أماقيه ، ومقامه ما بين حنجرته | وتراقيه . ففضائله أنطقتني بما نظمته فيه من الغرر ، فكنت كمن قلد البحر من فرائده | بعقود الدرر . وقد سلم من أن يشوب باله غرض ، لأن جواهر الأغراض عنده كلها | عرض . فحضرته أرجت الأرجا بطيب شمائله ، وقد راض الرياض فأصبحت راضية عن | صوب أنامله . بحديث يمد في الآجال ، ومنطق مهرم البوس ومرهم الأوجال . وعهد لم | يطرقه الريب ، وعرض لم يرن إليه العيب . وأما فضله فكل فضل عنده فضول ، وله من | الأدب أنواع تكاثرت وفصول . وأنا داعيه ، وشاكر مساعيه . فإذا رأيته رأيت القمر | الزاهر ، وإذا دنوت منه أشرقت أنفس الجواهر . على أني حين أمثل لديه ، لا أستطيع من | | مهابته النظر إليه . إلا المخالسة بالنظر الثاني ، فأعيذه بالسبع المثاني . وشعره يزري | بقلائد الجمان ، في نحور الحسان . فمنه قوله ، من نبوية أرسلها صحبة النجاب ، متشوقا | إلى المدينة المنورة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، وهي : + ( الكامل ) + |
أيا بارقا من نحو رامة أبرقا
حي العوالي واللوى والأبرقا
واسأل كراما نازلين بطيبة
عن قلب مضنى في حماهم أوبقا
ركب النجائب حين أم رحابها
صحب الفؤاد وقاده متشوقا
كم أنتشي ريح الصبا من نحوها
وأشم فيها بارقا متألقا
وأبيت أرقبها سحيرا علها
تسري فأعرف عرف من حل النقا
وإذا كتمت الوجد خيفة شامت
آلت جفوني حلفة أن تنطقا
يا من سعى بالقلب ثم رمى به
جمر التفرق محرما عيني اللقا
وقضى بخيف منى نهايات المنى
هلا ذكرت متيما متحرقا
يا من تمنع مفردا مشتاقه
رفقا فإني قد عهدتك مشفقا
يا رائدا للخير يقصد طيبة
متشوقا في سيره متأنقا
يمم حمى هذا الشفيع المرتجى
واسأل أنامله الغمام المغدقا
واقر السلام مع الصلاة على الذي
جبريل كان خديمه لما رقى
هذي الغيوث الهاطلات بجودها
ما كل غيث في الورى متدفقا
من أخجل الكرماء لما جاءهم
متحديا بمفاخر لن تسبقا
فاذهب لحضرته الشريفة ضارعا
واهد السلام وقل مقالا مونقا
يا سيد الرسل الكرام ومن غدا
لجنابه السامي نشد الأينقا
يا راحم الضعفاء نظرة رحمة
لمعذب مضنى الفؤاد تشوقا
يرجوك فضلا أن تمن ترحما
بشفاعة تمحو ذنوبا سبقا
فالعبد في سجن الأثام مقيد
إن الكريم إذا تفضل أطلقا
أنت الملاذ إذا الذنوب تراكمت
والغوث أنت إذا رجانا أخفقا
أنجد لعبد قد تملك قلبه
حب الجناب وعمره ما أعتقا
هاجت له الأشواق جمرة لوعة
في قلبه فقضت بسقم أحرقا
ما حال يوما عن غرام صادق
لا والذي قدما تفرد بالبقا
إن كان يوما بالديار مخلفا
فالقلب منه حيث أنتم أوثقا
أو كان قيده القضاء بجسمه
فالشوق قد وافى لنحوك مطلقا
فاشفع لعبدك كي يزورك سيدي
ويرى ضريحا بالرسالة مشرقا
حيث القبول لوافد بأثامه
والعفو عن جان أتى متملقا
من لي بلثم تراب ذياك الحمى
أو أن أكون لعرفه متنشقا
|
Page 6