191

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Investigator

أحمد عناية

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1426ه-2005م

Publisher Location

بيروت / لبنان

فناظري مذ لاح برق الحمى

غصن وقلبي ذاب مذ أبرقا

وقوله في درويش : + ( الرمل ) + |

رب روض قد حللنا دوحه

وتمتعنا اغتباقا واصطباحا

طاف بالورد علينا شادن

زاد بالقلب غراما حين لاحا

وقوله في مسلم : + ( الرمل ) + |

مذ بدا يثني قواما مائسا

قلت والعين بماء تذرف

بلماك العذب يا غصن النقا

جد على مضنى براه الأسف

وقوله في أغيد : + ( الرمل ) + |

بدر تم ينثني من ميد

بقوام مائس يسبي العذارى

أقسمت ألحاظه النجل بأن

تخلع السقم على القلب شعارا

وله هذا الموشح العجيب ، الفائق الغريب ، حدا به على طريقة موشحات | الأندلسيين ، المقدم ذكرهم وقافيتهم ، مدح به جناب العالم العلامة ، العمدة الفهامة ، | مولانا وأستاذنا الشيخ عبد الغني النابلسي ، حفظه الله تعالى ، وهو : الرمل ) + |

هاج أشجان الجوى برق الحمى

مستطيرا في دياجي الغلس

شب في قلبي وأذكى ضرما

حين أورى زنده كالقبس

قد حكى قلب الشجي إذ ومضا

باضطراب وخفوق ووجيب

شاق مذ ضاء على ذاك الأضا

كل صب في الهوى مضنى كئيب

فهو في الظلماء سيف منتضى

أو جريح من بني الزنج سليب

كاد يحكي زينبا مبتسما

لو تحلى بالرضاب اللعس

بل حكى لون طراز رقما

بنضار في حواشي أطلس

يا رعى الله عهودي باللوى

ومغاني الشعب من وادي العقيق

حيث روض الأنس معتل الهوا

وبه غصن المنى غض وريق

معهد قد عاهد القلب جوى

في رباه بالهوى عهدا وثيق

وسقته السحب منها ديما

قد همت بالعارض المنبجس

وشفت من تربه برح الظما

وجلته من مروط السندس

يا أهيل الشعب كم هذا الجفا

لمشوق لم يجد عنكم بديل

Page 195