170

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Investigator

أحمد عناية

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1426ه-2005م

Publisher Location

بيروت / لبنان

مليح يفوق الظبي جيدا ولفتة

وإن ماس أزرى بالغصون قوامه

رخيم دلال لم يزل في لحاظه

ومبسمه خمر حلا لي مدامه

تبسم عن در نضيد ولؤلؤ

فزاد غرامي حين بان ابتسامه

إذا فوقت منه اللواحظ أسهما

لنحوي رنت في حشاي سهامه

غزار نفار قد أطال صدوده

وقلبي له مرعى وفيه مقامه

دنا باحورار ثم أبدى صوارما

لقتل المعنى حيث كل حسامه

فيا فرقه الوضاح يا ليل فرعه

ويا بدر تم زاد فينا احتشامه

أما آن منك العطف تحنو على امرئ

أضر به نار الجوى وضرامه

وقد رام نصحي من يلوم جهالة

وسيان عندي نصحه وملامه

وكيف أخاف اللوم منه وقد غدا

سميري فتى بري الملام نظامه

همام رقى أوج الفضائل والتقى

وقد ضربت في الخافقين خيامه

حوى قصبات السبق في حلبة العلا

ولا مجد إلا وهو حقا إمامه

وشاد ربوع الجد في روضة المنى

وقد فاق حسانا وقسا كلامه

فيا أحمد الأوصاف يا نجل ماجد

تسامى بعز عز فيه مرامه

إليك أتت ترجو القبول تفضلا

حديقة فضل فاح فيها خزامه

دعاني إلى تنميقها ودك الذي

حوى موردا عذبا يطيب ازدحامه

وقد سمت منه عقد نظم كأنه

عقود لآلي الدر يحلو انسجامه

فأضحى لسان الدهر يتلو صحائفا

من المدح قد فاق العبير ختامه

فلا زلت توشي في الطروس بدائعا

وتبدي قريضا منك رق نظامه

فأجابه بقوله : + ( الطويل ) + |

أخلاي من ظبي سباني كلامه

وأنحل جسمي بينه وكلامه

وسل حساما مرهفا من جفونه

وأغمده قلبا براه هيامه

وفوق من لحظيه للفتك أسهما

وما غير قلب المستهام مرامه

يريك إذا ما افتر درا منضدا

بثغر سبى عقل الأنام ابتسامه

إذا لاح بدرا أو تثنى أراكة

وإن فاه مسكا فض عنه ختامه

غزال له وسط الحشاشة مرتع

وفي مهجتي لا في الفلاة مقامه

يصد دلالا لا قلى وتجافيا

ويخفي ودادا لذ منه اكتتامه

وما مخلصي منه سوى مدح ماجد

يرى في اكتساب الفضل دهرا غرامه

أديب أريب كم حوى من فضائل

به ازدان إقليم حواه وشامه

|

Page 174