138

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Investigator

أحمد عناية

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1426ه-2005م

Publisher Location

بيروت / لبنان

والربوة الغناء حياها الصبا

فنفحت عن جونة العطار

|

أعيذ بالسبع المثاني دوحها

على احتواء السبعة الأنهار

ودير مران القديم لا عدت

سحب الحيا ما فيه من آثار

فيه حديث الببغا وعهده

حلي لجيد سالف الأعصار

والمرجة الفيحاء والوادي الذي

منظره الباهي جلا الأبصار

معاهد فيها الندامى أغصن

مثمرة فواكه الأسمار

من كل وضاح الجبين مسفر

عن طلعة تهزأ بالأقمار

فالنجم سار طالبا لقيته

لذاك قد لقب بالسيار

وشاب حزنا طرفه وما رأى

شبيهه في الفلك الدوار

يعرق وجه الكاس بالحباب إن

فاه وخد الروض بالقطار

منتقب بالورد من خجلته

جودا ومرتد حلى الوقار

وكل مختار المعاني حسنه

قيد النهى وعقلة الأفكار

تلميذه هاروت يروي فنه

عن لفظه عن طرفه السحار

أهدت لي السقم عيونه لذا

وهبتها النوم عن اضطرار

خط الجمال فوق طرس خده

سطرا برأس القلم الغباري

أرى على وجنته دائرة

حررها الجمال بالبركار

فالخال في كرسيها قد استوى

كمركز لذلك المدار

قد كاد موج ردفه يغرقه

لولا اعتلاق الخصر بالزنار

وكاد أن يسيل إلا أنه

جاذبه تشبث الإزار

أذكر عهده فمن تأوهي

فحم الدجى محترق بالنار

وإن تقلقلت لماضي عهده

فإن عذري سيد الأعذار

ولي إلى الجامع شوق واله

لا يفتر الدهر عن التذكار

لله أقوام به أعزة

من خلص الأخيار والأبرار

في جنح ليلاتهم أذكارهم

تعرفها بلابل الأسحار

كم دعوة في المحل أضحت لهم

تفري جفون السحب باستعبار

فارقتهم لا عن رضى وإنما

عنان عزمي في يد الأقدار

نشوان خمر السهد طرفي نومه

أغرقه البكاء في تيار

وما بكائي غير رش أدمعي

توقظ من نومته اصطباري

لعل من لطف الإله مددا

يوصلني بهم إلى دياري

فأكسب الفوز بفضل قربهم

فربما يجر بالجوار

Page 142