137

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Investigator

أحمد عناية

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1426ه-2005م

Publisher Location

بيروت / لبنان

وهم الأصحاب والآل الكرام

من بهم نلنا الهدى والشرفا

وبهم أرجو من الله المرام

وهو حسبي في أموري وكفى

وسعودي بالقصور اعترفا

عن ذوي أهل النهى واللسن

وإذا مولاه عنه قد عفا

فهو في أسنى مقام حسن

وقد عارض به موشحات أرق من نغمات الهزار ، وأعطر من نفحات الأزهار . | وأجدر أن تكتب بالتبر ، فضلا عن الحبر . لنبهاء العصر في جلق المحمية ، لا زالت | نفحات آدابهم عطرية ، شببوا فيها بمحاسن دمشق الشام ، ومنتزهاتها سقاها وسمي | الغمام . عارضوا بها موشحات الأندلسيين السبع ، الفائقة بحسنها على كل نظم وسجع . | حيث وصفوا محاسن ومعالم الأندلس بألطف عبارة ، ووسموها بالكواكب السبعة | السيارة . فأحببت أن أذكر منها ما يطيب للسمع ، ويحسن ختامه في هذا الجمع . مقتفيا | بذلك أثر المصنف رحمه الله تعالى في الأصل ، حيث ختم الشاميين بقصيدة هي أزهى | من وجنة المليح وأشهى من ليالي الوصل . تغزل فيها بمحاسن دمشق السنية ، وأماكنها | الفائقة البهية . ومطلعها : + ( الرجز ) + |

سقى دمشق موطن الأوطار

دمعي وصوب العارض الزخار

حتى يرويا بها كل ربا

تصورت في صورة الأنوار

يسافر الطرف بها إلى مدى

يغني به الخبر عن الأخبار

وباكرت نيربها نسيمة

عابقة في روضه المعطار

من قبل أن تصدى بأنفاس الورى

بليلة الأذيال في الأسحار

فنبهت أطفال نبت نوما

ترضع ثدي الديمة المدرار

وللرياض طيب أنفاس بها

تهدي الثناء الجم للأمطار

يتلو خطيبها بصوت شاكر

مدحته في منبر الأشجار

وينثر الزهر فينظم الندى

يا حسن ذاك النظم والنثار

لوى القضيب ثم جيدا غنمت

تقبيله مباسم الأنوار

والماء في خريره منهمك

والطير عاكف على التهدار

إن ردد اللحن انثنت غصونها

تسمع منه رنة الأوتار

وربما انحنت لتقرا أسطرا

في النهر خطها النسيم الساري

والنور قد فتح عن أكمامه

وفكك الورد عن الأزرار

Page 141