Dhayl Durar
Dhayl al-Durar al-Kamina fi Aʿyan al-Miʾa al-Tasiʿa
Genres
ففتن به وغلبت عليه حتى صار من أكبر الدعاة إليه وسكن زبيد واتفق أنه لما حاصرها العلوى والأشرف فيها بدت من الشيخ اسماعيل مقالة أنه لا يدخلها فاتفق أن وقع كما قال فعظم عند الأشرف واعتقده وانتمى إليه من فقهاه بيد طائفة فوصلوا به إلى صحبة الملك وتلمذوا له ولازموا الأشرف وصاروا ندماءه وفشت مقالة ابن العربى هناك بواسطتهم وصاو كل من يورد البلد من الغرباء يحتاج إلى الشيخ وتلامذته فى قضاء حوائجهم فيصير من أتباعهم ربة ورهبة فقام الشيخ أحمد الناشرى الشافعي وهو إذ ذك الم زبيد عليهم فلم يجد أعوانا وامتحن جماعة من العلماء والصلحاء لأجلهم منهم الشيخ صالح المصرى وكان صالحا كاسمه فنفى إلى الهند بعد أن تعصبوا عليه ولقد حكى لى عنه جماعة من أهل زبيد وقيرها غير صالح هذا كرامات كثيرة ورأيت الشيخ اسماعيل فأعجبنى سمته وتوجهه وملازمته لقراءة يس في كل حالة وكان يعتمد في ذلك خبرا واهيا وجمع له شيخنا مجد الدين في فضائلها جزها كان يكاد يحفظه وكنت أظنه لا يفهم مقالة ابن العربي فلما اجتمعت به سألنى عنه فعرفته بكلام أصحابنا فيه فلم يعبا بذلك وريته عارفا بالمقالة يقررها صريحا ويدعو إليها ومن لم يحصل كتاب الفصوص يتقص من عينه مات في شهر رجب
199- آقبغا الهبدانى.
كان من عتقاء الظاهر وتنقل في الخدم إلى أن ولى الحجوبية بحلب بعد كائنة اللنك ثم ولى نيابة صفد وطرابلس ثم نيابة حلب في سنة إحدى وثمانمائة قبل وفاة الظاهر ثم كان ممن أعيان تنم نائب الشام فأسر في الوقعة ثم ولى نيابة طرابلس سنة أربع ثم ولى نيابة حلب ثانيا بعد دقماق فدخلها في جمادى الأولى فأقام بها أربعين يوما ومات في ليلة الجمعة سابع عشر جمادى الأخرة
Page 91