153

Dhayl Durar

Dhayl al-Durar al-Kamina fi Aʿyan al-Miʾa al-Tasiʿa

Genres

ودخل الهد وصنف كتاب القاموس للحيط في اللغة فبالغ في اختصاره وتحريره وميز واده على الصحاح بالحمرة وهو شه كير جدك لعله لو جرد كان قدر الصحاح إل اأنه محلوف الشواهد وله مجاورة بالحرمين وخصوصا بمكة فكان يكتب بخطه الملتجىء إلى حرم الله فلان وبنى بمكة دار هند الصف وكان كثير الكتب ج ولا يسافر إلا وهى معه فى ة أعال على هة جمال ويفتحها في غالب المنازل ويطالع فيها واتفق أنه قدم بعد التسعين من الهد عقب وفاة عالم البلاد اليمينة جمال الدين البريمى فقرره الملك الأشرف إسماعيل في القضاء بالبلاد اليمنية فلم يزل ذلك باسمه إلى أن مات وكان قد جاور في فضون ذلك بمكة مرار واقام باللطائف ثم رجع وكان الأشرف يكرمه كثير وتزوج ابته وكانت مفرطة في الجمال على ما قيل ثم فارقها وتشعث حاله بعد وذكر لى الجمال المصرى تديم الملك الأشرف أنه صنف للأشرف كتابا سماه الإصعاد إلى رتبة الاجتهاد في أربعة أسفار وأهداه له في أربعة أطباق فوهبه بدل كل مجلد كيسا وصنف لولده الناصر أحمد كتابا سماه تسهيل الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول وشرع في شرح مطول على البخارى ملأه بغرائب المنقولات ونوادر اللغات وصنف شوارق الأسرار في شرح مشارق الأنوار والروض المسلوف فيما له اسمان إلى الألوف وتحفة الموشين فيما يقال بالسين والشين وكان يقول ما كنت أنام حتى أحفظ كنا كراسة عدا.

وكان يعاب بالتزيد في العبارة إلا نا ما جربنا صنيه في نقله شيئا وذكر لى أنه دخل بلد رتن الهدى وشاهد قبره وفى بلده جمع جم يتداولون خبره ويجزمون بوجوه وكان شيخنا عيب على الحافظ الذهبى قوله نه لا وجود له بل تبدى لهم حتى سادن الهند ولما أقم شيخنا بزبيد على قضاء البلاد اليمنية كما وصفت وجد الأشرف قد مال إلى الشيخ إسماعيل الجيرتى الماضى ذكره واشتهر تعصب الجبرتى لأبن العربى وصار داعية إلى طريقته فتقرب شيخنا إلى خاطره بأن صار يدخل في شرحه على البخارى أشياء ينقلها من الفتوحات المكية ويرها من كلام ابن العربى ولما اجتمعت أنا بالشيخ إسماعيل سألنى عن ابن العربى وما يقول علماؤكم فيه فأجبته بما عندى فى

Page 177